إذا كنت باحث أو طالب يعمل على بحث جامعي، أو رسالة الماجستير، أو الدكتوراه خاصته، ومهتم بالتفكير العلمي، وإمكانية تَبَنِيه في البحث خاصتك، تابع معنا السطور القليلة القادمة.
تعريف التفكير العلمي
يعرف التفكير العلمي بأنه التفكير الإدراكي بطريقة علمية منطقية مرتبة بدلائل حقيقية ونتائج التجارب العلمية، مرتبط بمجموعة من العمليات المرتبة مثل الاستنتاج، والتجربة، والاستدلال المبني على الأسباب، ويسير عبر خطوات التفكير العلمي المرتبة، ويطلق عليه بالانجليزية اسم Scientific Thinking.
التفكير العلمي ليس تفكيرًا متخصصًا بموضوع معين بل يمكن توجيهه في معالجة جميع أنواع البحوث العلمية أو الموضوعات الغير علمية، وليس للتفكير العلمي لغة خاصة به او مصطلحات معينة ويقوم على أساس تنظيم الأفكار استنادًا إلى عدة مبادئ منطقية وغير منطقية.
أهمية التفكير العلمي
التفكير العلمي هو منارة الهُدى، وشعلة الضوء التي تنير طريق العلم، وتثبت الظواهر، والاستنتاجات العلمية بطريقة علمية بحتة مجردة من أي عواطف واتجاهات شخصية مما ينتج عنه نتائج ذات مصداقية عالية يمكن اتخاذها كمراجع والوثوق بها.
ويساعد التفكير العلمي في وضع حلول مبتكرة واستثنائية للمشكلات المختلفة، كما أنه يؤكد صحة المعلومات والمعارف التي نتناقلها، ويزيد الثقة بها خاصة بعد التوسع المعرفي الكبير الذي نتعرض له في عصرنا الحالي.
كما أن مهارات التفكير العلمي تعزز من مهارات الفرد الخاصة، وقدراته على حل المشكلات، وتحليل المواقف التي يتعرض لها تحليلًا دقيقًا، وإبعاد الشخص عن الالتزام باتجاه محدد، وتفتحه لمعرفة كافة المقترحات، والأفكار المختلفة، وتقييمها بطريقة علمية مبنية على السبب، والنتيجة، والتفكير المنطقي، وليس على العواطف، والإتجاهات الشخصية مما يساعد الفرد في اتخاذ القرارات السليمة في حياته.
سمات وخصائص التفكير العلمي
يمتلك التفكير العلمي العديد من الخصائص التي تميزه، وتختلف عن باقي أنواع التفكير الأخرى، مثل: التفكير الفلسفي والنقدي والإبداعي والعاطفي والرياضي.
وفيما يلي نعرض لكم أهم خصائص التفكير العلمي:
- الهادفية:
التفكير العلمي ليس مجرد تفكير بدون أي سبب أو تفكير عبثي فقط، وإنما هو تفكير يسعى لتحقيق غاية يفيد بها المجتمع، ويضيف إلى العلوم المختلفة بشتى الطرق والإمكانيات مثل حل مشكلة أو تفسير ظاهرة ما، أو الإضافة إلى علمٍ ما. - النسبية:
يمتاز التفكير العلمي بأنه لا يحمل حقائق مطلقة فكل شيء يحمل في طياته إمكانية للخطأ والصواب تختلف تبعا للظروف التي يخضع لها. لأن العلم ضد الثبات والحقيقة الثابتة الوحيدة هي أن كل الحقائق تتغير. - الموضوعية:
الموضوعية كزاحدة من خصائص التفكير العلمي لها معنَيان:
المعني الأول أن يمتاز بأنه مجرد من أي عواطف واتجاهات شخصية والنتائج التي تنتج من اتباع خطوات التفكير العلمي بشكل سليم، تكون نتائج حقيقية مبنية على أسباب ونتائج تخلو من أي ذاتية في الحكم مما ينتج عنه معلومات وبيانات علمية موثوقة.
أما المعني الثاني اشتراك أكثر من شخص في إدراك أو تسجيل خصائص ظاهرة ما بنفس الدرجة تقريبًا. - التنظيم:
يُعد التنظيم أهم خصائص التفكير العلمي ويقصد به ترتيب الأهداف والخطوات البحثية بطريقة منظمة ومرتبة واتباج تفكير منهجي يقيم علاقات منظمة بين الظواهر، بهدف تحقيق أهداف البحث العلمي، والابتعاد عن العشوائية في التفكير وعرض المعلومات.
كل شئ في التفكير العلمي يكون مرتب ومنظم تبعًا لنمط عقلي منطقي مثل: ترتيب أسباب المشكلة البحثية إلى أسباب أوليّة وأسباب ثانوية، او نتائج البحث إلى نتائج مباشرة ونتائج غير مباشرة، كل هذا يهدف إلى تحقيق مبتغى البحث بصورة دقيقة ومنطقية. - الخصوصية:
يمتلك التفكير العلمي رونقهُ الخاص وطريقتهُ وأدواتهُ الخاصة في جمع البيانات، وتحليلها، وتنفيذ البحوث العلمية بناءً على خطوات مُحكمة وخصائص مُحددة وتجارب ودراسات مُتعمقة تدعم الوصول إلى نتائج عالية المصداقية مقترنة بالأدلة والبراهين. - الأدلة والبراهين:
يتميز التفكير العلمي عن غيره من أنواع التفكير في أنه يلتزم بالتحقق من الأدلة، والاستدلال المنطقي والمرتب للنتائج، لإخراج نتائج صحيحة مبنية على خطوات علمية منظمة. - تراكم الخبرات:
تشير التراكمية إلى الإضافة الجديدة إلى المعرفة حيث ينطلق الباحث من النقطة التي توصل إليها الباحثون الذين سبقوه، فيصحح أخطاءهم ويُكمل خطواتهم وقد يُبطِل معرفة أو نظرية استمرت عقودًا ويقدم معرفة علمية جديدة، مثل الاستناد إلى الدراسات السابقة في البحث العلمي.
فالمعارف العلمية هرمية يتراكم بعضها فوق الآخر، لذلك يجب أن المعلومات والنظريات القديمة هي أساس الجديدة ولا يتم الاستغناء عنها وتركها والبدء في الطريق من البداية. - الدقة:
لا بد مراعاة الدقة والالتزام بخطوات جودة البحث العلمي أثناء كافة خطوات التفكير العلمي للحصول على معلومات دقيقة خالية من أي أخطاء محتملة، ومراعاة تحري الصدق والتأكد من كافة المعلومات التي يتم ذكرها. - التجريد:
التجريد وسيلة الباحث لفهم قوانين الواقع، وتعتبر واحدة من أهم خصائص التفكير العلمي والتي يعتبرها البعض هي الركيزة الأساسية به.
وهي تنفيذ خطوات كتابة البحث العلمي وعرض النتائج بكل شفافية وصدق دون التعرض لأي ميول شخصية، واستعمال لغة رياضية تقوم على القياس الدقيق ويتحدث بلغة مجردة تعزز مصداقية المعلومات.
كل ذلك بهدف الحصول على معلومات ونتائج دقيقة يمكن الوثوق بها والاستعانة بها فيما بعد. - الشمول:
يجب مراعاة أنه أثناء البحث يتم احتواء كافة جوانب المشكلة للحصول على نتائج يمكن تطبيقها على كافة الظواهر التي تحمل نفس الخصائص أو بينهم خصائص مشتركة.
التفكير العلمي هو عملية عقلية مرتبة تحتاج للكثير من الصبر والتأنّي لتنفيذها والالتزام الصارم بخصائصها وخطواتها للحصول على نتائج سليمة، ويمكن الاستفادة منها.
استعن بنا في صي جايد نقدم لك كوادر علمية وخبراء في كتابة البحث العلمي، لمساعدتك في ترتيب أفكارك البحثية وإعداد خطط البحث طبقًا لمناهج البحث التي تناسبك موضوعك البحثي.
نحن متخصصون في كتابة البحث العلمي للخريجين والباحثين، وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة ومراجعتها وتنقيح الأخطاء و تدقيقها، وتوفير الدراسات السابقة والمراجعات البحثية وترجمة رسائل البحث وتوفير العروض التقديمية.
يمكنك الإستفادة من عروضنا وخدماتنا التعليمية بكل سلاسة عند التواصل معنا عبر موقعنا الإلكتروني أو عبر الوتساب على رقمنا 201014797184+ ، وسنوصلك إلى أكفأ الخبراء الذين يسعدهم إرشادك في رحلة بحثك العلمي، بأفضل الأسعار و أفضل النتائج.
الفرق بين التفكير النقدي والعلمي والفلسفي
خصائص كل نمط من أنماط التفكير الأخري مثل التفكير الفلسفي والتفكير العلمي والتفكير النقدي يختلفون عن بعضهم البعض بسبب اختلاف طبيعة التفكير، والموضوعات محل الدراسة وغيره من التغيرات التي تؤثر على كلا طريقتي التفكير والهدف منهم.
وفيما يلي أهم الفروق بين التفكير الناقد والتفكير العلمي والتفكير الفلسفي:
التفكير العلمي: هو تيار المنطق وتحكيم العقل بناءً على أسباب وأدلة منطقية مرتبة بهدف تحقيق غاية ما، ويكون غير مرتبط بأي أهواء شخصية، وكان يعتبر قديمًا أحد أفرع علم الفلسفة، وكان يطلق عليه اسم الفلسفة الطبيعية.
التفكير الفلسفي: يعتبر التفكير الفلسفي هو البحث عن الحقائق المختلفة، ويعود أصل الفلسفة الأساسي إلى التدبر في الوجود، ومعرفة أسباب الوجود، و تعقيدات النفس البشرية لكنها تطورت وأصبحت تشمل كافة العلوم التي تمس واقعنا وحياتنا وتكون مبنية على التحليل المنطقي العقلي.
التفكير النقدي: يهدف التفكير النقدي لوضع حكم سليم على أمر ما عبر القيام بعملية تحليل موضوعية للحقائق المتوفرة وإطلاق حكم غير متحيز لأي اتجاهات شخصية عن مدى التزام هذه الحقيقة بمعايير تم تحديدها مسبقا تمثل المثالية، ويحدد التفكير النقدي قيمة الشئ ومقدار امتثاله لمعايير الجودة.
لكل نوع من أنواع التفكير المختلفة خصائصه وأهدافه والغاية منه، التي تحدد ما إذا كنت تستعين به في بحثك أم لا، ويمكنك الاستعانة بأكثر من طريقة في التفكير في نفس البحث بما يخدم الصالح العام وتحقيق الأهداف المرجوة من البحث.
يحتاج كل نمط من أنماط التفكير مهارات خاصة به، حيث أن مهارات التفكير العلمي تختلف عن مهارات التفكير النقدي وتختلف عن مهارات التفكير الفلسفي، مما يصعب من عملية الإلمام بكافة الأنواع.
وينصح دومًا بالحصول على مساعدة من أحد الخبراء في مجال البحوث وذو خبرة واسعة تمكنه من معرفة أنواع التفكير المختلفة، والفروق بينها، ومتى يمكن استخدام كل طريقة، ومتى لا يمكن استخدامها.
ويسعدنا في صي جايد ان نوفر لكم الخبير الذي كرَّس حياته من أجل خدمة الطلاب والخريجين، وتقديم يد المساعدة في كل ما يخص الأبحاث والرسائل العلمية ومشاريع التخرج، تواصل معنا الآن واحصل على مساعد يمكنك الوثوق به.
خدمات صي جايد في إعداد رسائل البحث العلمي وإرشادك خلال دراستك
توفر شركة صي جايد خبراء في إعداد رسائل الدكتوراة والماجستير خصيصًا لك، مطلعين على كافة أنواع التفكير المختلفة من التفكير النقدي والفلسفي والعلمي، ومستعدين لتقديم يد العون لك، ليكونوا جزءا من رحلتك العلمية.
جمبيع الخدمات والاستشارات يمكنك الحصول عليها من خلالنا مع ضمان الجودة، وسرعة الرد، وتسليم المشاريع الخاصة بك في وقتها الصحيح، مع الحفاظ على خصوصيتك، ومعلوماتك الشخصية.
إنه ببساطة صي جايد تقدم لك خبيرًا أكاديميًا خاص بك، يساعدك في كافة أبحاثك ورسائلك بهدف حصولك على أعلي الدرجات، تواصل معنا الآن لنحقق هدفنا في أن نكون جزء من رحلتك، ويسعدنا تواصلك معنا على الواتساب 201014797184+، ووضع ثقتك بنا التي نتعهد دومًا بأن نكون أهّلًا لها.