يعد المنهج الفلسفي في البحث العلمي مسارًا بالغ الأهمية لكل باحث يخطو خطوات جادة في مستقبله العلمي، لا يتوقف المنهج الفلسفي عند كشف الحقائق فحسب، بل يتدخل في أسئلة عميقة تصاغ بفلسفة متكاملة، ويفكك الفرضيات بقوة النقد والتطور الفكري.
لذلك، يعتبر المنهج الفلسفي أهم جزء في عملية البحث، بل هو جوهرها، لأنه يضع الأسس التي يُبنى عليها البحث، وذلك من خلال التأمل في أسباب هذا البحث وأهدافه، ينتقل الباحث إلى مرحلة جديدة بتأمل عميق، ويحدد الأسئلة بدقة ودون تسرع، حتى يصل إلى جوهر مشكلة البحوث الفلسفية، ويتمكن من حلها أثناء كتابة البحوث العلمية الفلسفية.
يعزز المنهج الفلسفي في البحث العلمي الإبداع المنهجي لدى الباحث، إذ يمنحه تنوعًا في استكشاف المعرفة العلمية، ومن خلالها تتحول كتابة رسالة الدكتوراه من مجرد بحث نظري إلى موقف منهجي واسع، مبني على التنظيم والنقد والقدرة على الاستنتاج، بحيث يصبح البحث أكثر موثوقية والنتائج التي يتم التوصل إليها أكثر صدقاً.
استعن بخبراء وكوادر البحوث العلمية في صي جايد
إذا كانت الأبحاث الخاصة بكم بحاجة إلى بنية فكرية مستقرة وموثوقة، فهنا يأتي دور المنهج الفلسفي في البحث العلمي من خلال موقع صي جايد للمساعدة في اختيار المناهج البحثية وإعداد جميع أنواع البحوث العلمية.
لا يُنظَر إلى المنهج الفلسفي كنظرية بسيطة فحسب، بل يعتبر تطبيقيًا متكاملًا يجب الاهتمام بجميع تفاصيله من البداية إلى النهاية، لذلك عليكم الاستعانة بالخبراء والكوادر البحثية في صي جايد للأسباب التالية:
- تحديد المنهج البحثي بدقة عالية
يبدأ الفريق بتقييم موضوع بحثك وفهم سياقه الأكاديمي، بهدف توجيهك في اختيار منهجية الدراسة في الرسائل العلمية، وكذلك أنواع مناهج البحث المناسبة لك أو التي تتناسب مع أهداف بحثك، مع شرح شامل وكافٍ لتبرير كل اختيار قمت به.
- تصميم أدوات منهجية
لدينا خبراء في صي جايد يعملون على تصميم أدوات بحثية وإعداد أدوات البحث العلمي المختلفة والتي تأخذ في الاعتبار المنهج الفلسفي، مثل الأسئلة المفتوحة، والمقابلات النقدية، والتحليل والنقد الأدبي، من أجل الحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
- تحليل فلسفي عميق
نقوم بعمل تحليل فلسفي عميق، وهذا لا يتوقف فقط عند مرحلة تحليل البيانات وعرض النتائج، بل من خلال قراءة فلسفية تكشف كل الأسئلة الغامضة وراء تلك القراءة.
- صياغة بحثيه احترافية
يتم صياغة البحث العلمي بأسلوب أنيق واحترافي، بتقسيمه إلى مقدمة، وإطار نظري، و نقاش فلسفي، وخاتمة، كل ذلك بلغة أنيقة وأسلوب علمي دقيق وجذاب.
- خبرة كبيرة لا يستهان بها
تتمتع صي جايد بخبرة تزيد عن عشرين عامًا في دعم أطروحات الماجستير والدكتوراه وتوفير جميع وسائل المساعدة للباحثين للتقدم في حياتهم البحثية والأكاديمية.
- أدوات عملية وعلمية
في صي جايد، لدينا أحدث الأدوات العملية التي تترجم العمق الفلسفي إلى تطبيقات يمكن للباحثين استخدامها على أرض الواقع.
- دعم من البداية الى النهاية
نحن ندعم الباحث، بدءًا من اختيار المنهجية وتصميم أدوات البحث، وحتى المراجعة النهائية والتنسيق والتحرير.
اتصل بنا على رقم 201014797184+ أو أرسل لنا طلبك من خلال موقعنا الإلكتروني، وستجد فريقنا من الخبراء وكوادر البحث العلمي في خدمتك 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، يسعدنا مساعدتك في رحلة بحثك العلمي.
ما هو المنهج الفلسفي في البحث؟
يمكن تعريف المنهج الفلسفي على أنه البوصلة الفكرية التي تقود الباحث إلى فهم أعمق للظواهر المدروسة، وهو ليس مجرد منهج بحثي تقليدي، بل هو منظومة متكاملة لتحليل القواعد الأساسية التي تحكم عملية المعرفة البحثية، كما أنها تستخدم للوصول إلى نتائج موثوقة.
يعتبر المنهج الفلسفي في البحث العلمي بأنه الجسر المعرفي الذي يربط التأمل النظري بالتطبيق العملي.
كما يمكن تعريفه بأنه المنهج القادر على معالجة مشكلات البحث من خلال منظومة من الفرضيات والمذاهب المتنوعة، كالنظرية المعرفية التي تستكشف دائمًا طبيعة المعرفة ومصادرها، بالإضافة إلى النظرية الانتقائية التي تجمع بين مناهج مختلفة.
لم يقتصر المنهج الفلسفي على حدود تخصص واحد، بل أصبح مسارًا متعدد الأبعاد يمكِّن الباحث العلمي من أدوات تحليلية عميقة.
ويعد المنهج الفلسفي في البحث العلمي مفتاحًا يفتح أبواب الإبداع البحثي، ويحول الأفكار النظرية إلى إنجازات علمية ملموسة وواقعية تخدم المجتمع والحضارة الإنسانية.
أهمية استخدام المناهج الفلسفية في البحث العلمي
تكمن أهمية استخدام مناهج البحث الفلسفي في البحث العلمي في كونها أداةً فكريةً وعلميةً لا غنى عنها للباحث الذي يطمح إلى التطوير المستمر في بحثه. وتتمثل هذه الأهمية في النقاط التالية:
- المنهج الفلسفي هو البوصلة الفكرية للبحث
يرشد النهج الفلسفي في البحث العلمي الباحث في كل خطوة من خطوات رحلته البحثية، فعندما يواجه الباحث مشكلة بحثية رئيسية، لا يعتمد فقط على الملاحظة المباشرة أو التجريب، بل ينطلق من منظور فلسفي عميق قد يساعده على فهم الأسس الجوهرية للظاهرة المدروسة. - خارطة طريق معرفية
يعتبر المنهج الفلسفي في البحث العلمي أداءً استثنائيًا ومتميزًا، إذ يمكن الباحث من رسم خريطة طريق شاملة بدلًا من التنقل العشوائي بين المعلومات والبيانات، كما يوفر أثرًا منهجيًا متماسكًا يربط الأسئلة الجوهرية بالإجابة العلمية المدروسة. - تبرير علمي مقنع في كل خطوه بحثية
من أهم مميزات المنهج الفلسفي في البحث العلمي أنه يمكن الباحث من تقديم مبررات منطقية ومقنعة لكل قرار يتخذه في بحثه، ويمكنه من شرح سبب اختياره منهجًا معينًا دون غيره بوضوح، ويبين الأسباب التي تدفعه إلى تبني منهج فردي محدد دون غيره، ولماذا يعتمد على أدوات بحثية محددة دون غيرها، مما يرفع من قيمة الباحث العلمي ويجعله قادرًا على الصمود أمام النقد الأكاديمي والعلمي. - معيار جودة البحوث المتقدمة
يعد المنهج الفلسفي في البحث العلمي من أهم المعايير التي تقيم جودة البحث العلمي، تولي المؤسسات الأكاديمية المرموقة ودور النشر العلمية المرموقة اهتمامًا خاصًا للبحوث التي تظهر عمقًا فلسفيًا في تناولها لمشكلات البحث.
علاوة على ذلك، غالبًا ما يعاني البحث الذي يفتقر إلى المنهج الفلسفي من ضعف في الترابط المنطقي أو قصور في التفسير الشامل للنتائج. - دليل على فهم الباحث العميق وتمكنه من البحث
يعد المنهج الفلسفي في البحث العلمي مؤشرًا واضحًا على نضج الباحث العلمي وعمق فهمه للمعرفة العلمية.
فالباحث الذي يتعامل مع المفاهيم الفلسفية بمرونة ويستطيع ربطها بالتطبيقات العملية يكون قد تجاوز مرحلة الباحث التقليدي وأصبح مفكّرًا علميًا حقيقيًا، كما يجعله قادرًا على الإبداع والابتكار في مجال تخصصه. - مطلب أساسي لرسائل الدكتوراه المتميزة
يعد المنهج الفلسفي في البحث العلمي متطلبًا أساسيًا لا يمكن إغفاله إطلاقًا، وتتطلب أطروحات الدكتوراه المتميزة نضجًا فكريًا عاليًا من الطالب وقدرة على التعامل مع القضايا المعقدة.
كما تشدد معظم الجامعات على ضرورة وجود أسس فلسفية في البحث الأكاديمي، ليكون عنصرًا أساسيًا يعزز البحث ويرفع قيمته ومستواه العلمي. - تعزيز ثقة الباحث في مرحلة المنافسة
إذا اعتمد الباحث هذا المنهج الفلسفي في بحثه، فإنه يمنحه عمقًا فكريًا وتماسكًا منطقيًا يمكنه من تنظيم أفكاره، كما يعزز بصمة الباحث الفكرية، ويحول بحثه إلى عمل علمي وأكاديمي متميز ومتكامل.
إضافةً إلى تهيئة الباحث العلمي للمنافسة على النشر في مجلات علمية مرموقة، من خلال تقديم أبحاث مبنية على أسس فلسفية متينة.
طرق المنهج الفلسفي في البحث العلمي
تتميز مناهج المنهج الفلسفي في البحث العلمي بتنوعها الغني وعمقها المعرفي، إذ تهدف إلى بناء منظومة فكرية متماسكة، تهدف إلى الارتقاء بالمسيرة العلمية والأكاديمية للباحث.
وتتعدد المناهج الخاصة بالمنهج الفلسفي، وتعتبر محاور أساسية متكاملة، لا غنى عن أحدها حتى يتشكل إطار منهجي شامل، ومن هذه المناهج:
منهجية صياغة الأسئلة الفلسفية الجوهرية
تعد هذه الطريقة من أهم مناهج المنهج الفلسفي، إذ تتيح للباحث الانطلاق من موقف نقدي نحو المسلمات والحقائق البديهية.
وتتطلب هذه المنهجية من الباحث صياغة أسئلة جوهرية تحيط بمشكلة البحث من جميع جوانبها وأبعادها المعرفية.
وهذه المنهجية ليست حديثة، بل هي تقليد فلسفي عريق، أشار إليه أفلاطون، معتبرًا الفلسفة دهشة وخيال.
وكما قال أرسطو إن التساؤل هو الأساس الذي يدفع العقل البشري إلى التفكير العميق، إلا أن هذه المنهجية تتطلب من الباحث الصبر وعدم التسرع، لضمان وضوحها ودقتها المنهجية.
منهجية المبررات والحجج المنطقية
تعد هذه الطريقة من أشهر المناهج الفلسفية في البحث العلمي، إذ تتضمن بناء سلسلة كبيرة من الحجج المترابطة.
وتنطلق هذه الطريقة من فرضيات محددة حتى تصل إلى نتائج منطقية.
والأهم من ذلك، أن تكون هذه النتائج مدعومة بأدلة عقلية، وتتطلب هذه الطريقة من الباحث إعداد بيانات منظمة وواضحة، تسهم في معالجة الشكوك والإشكاليات الأساسية في البحث.
كما تتطلب هذه الطريقة التطوير المستمر للأفكار، فكل معنى يرتبط بالمعنى الذي يسبقه، ويشكل أساسًا لما يليه في سلسلة منطقية متماسكة.
منهجية النقد الفلسفي و الجدلية الديالكتيكية
يعد النقد الفلسفي من أكثر المناهج تقدمًا في المنهج الفلسفي، ويزدهر في بيئة أكاديمية تتسم بالحوار والبناء والتنوع العلمي والفكري.
تنبع هذه المنهجية من وجود اختلافات جوهرية بين الباحثين حول قضايا تتعلق بالوجود الإنساني والوجود الكوني.
يتطلب هذا المنهج من الباحث قدرة عالية على طرح حجج منطقية، تتعارض مع النظريات السائدة، مع التأكيد على الحياد العلمي والموضوعية.
ومن خلال هذا النقد المنهجي، ينشأ مصطلح النقد الجدلي، وهو نقاش فلسفي معمق يهدف إلى الوصول إلى حلول أشمل وأدق.
منهجية الكشف والاستنباط الحلول
تركز هذه الطريقة على التحليل المعمق للمشكلات الفلسفية، وتعتمد على عرض نظريات حديثة ومبتكرة ومدعمة.
لا تسعى هذه الطريقة إلى تقديم حلول شاملة وعامة، بل تركز على جوانب جزئية من المشكلة، وتهدف إلى إيجاد حلول وسطية بين وجهات نظر متعارضة.
تتطلب هذه الطريقة من الباحث امتلاك قدرة عالية على التحليل المعمق والتفكير الإبداعي، بالإضافة إلى إتقان فن تجميع الأفكار المختلفة لإنتاج رؤى جديدة ومبتكرة.
منهجية الدوافع والمحفزات الفلسفية
تسعى هذه الطريقة إلى تسليط الضوء على الدوافع التي تدفع البشر إلى تطوير أفكار وفلسفات معينة.
تركز منهجية الدوافع على دراسة المفاهيم الأساسية التي يتبناها البشر، والتي غالبًا ما تكون غامضة، مثل الأخلاق والسببية والعقلانية، تتطلب هذه الطريقة من الباحث التعمق في طبيعة الفكر والدوافع البشرية، مما يساعد على فهم السلوك البشري بشكل أشمل، وفهم مختلف المواقف الفلسفية.
النموذج الفلسفي في البحث العلمي (الفرق بين الانتولوجي والابستمولجي)
في البحث العلمي الجاد والموثوق، يعد النموذج الفلسفي أساسًا فكريًا يتشكل منه المنهج الفلسفي، وينبثق منه مصطلحا الأنطولوجي ونظرية الابستمولوجي، وهناك فرق واضح بينهما. ويتمثل هذا الفرق فيما يلي:
أولًا: الانطولوجيا والذي يسمى بعلم الوجود
علم الوجود هو دراسة العالم الطبيعي والكون، ومع ذلك، في سياق البحث، يشير إلى افتراضات الباحث حول طبيعة الواقع، فهو يشرح ويتساءل عما إذا كانت هناك حقيقة موضوعية واحدة يمكن الوصول إليها، أم أن الواقع ذاتي ويختلف من فرد لآخر.
فمثلاً؛ في البحث الكمي، يفترض وجود حقيقة موضوعية واحدة فقط يمكن قياسها بدقة، أما في البحث النوعي، فيفترض أن الواقع مبني اجتماعيًا ويتغير وفقًا لفهم الأفراد له.
وهكذا، تطرح الأنطولوجيا السؤال التالي وهو ما طبيعة الواقع؟ هل هناك حقيقة واحدة أم حقائق متعددة؟
تعرف على الفرق بين البحث الكمي والنوعي مع كوادر صي جايد في البحث العلمي.
ثانيا الابستمولوجيا
إنها نظرية معرفية ودراسة فلسفية تستكشف طبيعة المعرفة ومصدرها وحدودها.
في البحث العلمي، تشير الابستمولوجيا الفلسفية إلى كيفية معرفة الواقع، أو كيف يمكن للباحث معرفة ما يدعي معرفته.
فمثلُا؛ إذا استخدم الباحث الاستبيانات والمقاييس العددية، فإنه يتبنى نظرية معرفية وضعية تفترض إمكانية الوصول إلى المعرفة بدقة من خلال القياس والملاحظة.
أما إذا استخدم الباحث مقابلات معمقة لفهم تجارب المشاركين، فإنه يتبنى نهجًا تفسيريًا، يفترض أن المعرفة تفهم دائمًا من خلال السياق والتفسير، تتساءل نظرية المعرفة عن كيفية معرفتنا بما نعرفه، وما هي أساليب اكتساب المعرفة الدقيقة.
الفرق بين الانطولوجيا والابستمولوجيا
الأنطولوجيا تأتي أولاً ثم تأتي بعدها الابستمولوجيا، وهي تحدد افتراضات الباحث حول ما إذا كان الواقع هدفًا واحدًا يمكن اكتشافه أم أنه أكثر من موضوع.
أما الابستمولوجيا، فتركز على المعرفة وسبل الوصول إليها، وتحدد كيفية وصول الباحث إلى هذا الواقع ودراسته، كيف يمكن للباحث أن يقوم بمعرفه هذا الواقع ويقوم بدراسته
من حيث المنطق الفلسفي، الأنطولوجي تصور طبيعة الواقع للباحث ليتمكن من معرفة خياراته المعرفية والمنهجية، وتدعو إلى بناء الأساس النظري الذي يقوم عليه مبدأ نظرية المعرفة، ثم ترتبط نظرية المعرفة بأدوات البحث وجمع البيانات وتحليلها وهي الأبستمولوجي.
مميزات و عيوب المنهج الفلسفي
من المعلوم أن كل بحث علمي رصين وجاد يتضمن منهجًا فلسفيًا له سمات تميزه، وفي الوقت نفسه، له جوانب سلبية يجب مراعاتها، وتتمثل مزايا وعيوب المنهج الفلسفي في النقاط التالية:
مميزات المنهج الفلسفي
- انضباط فكري وتنظيم منهجي
يعتمد المنهج الفلسفي على تسلسل منطقي يبدأ بالفرضيات وينتهي باستنتاجات متماسكة، مما يعزز مصداقية البحث العلمي. - تحليل نقدي متجذر
لا يقتصر التحليل النقدي للمنهج الفلسفي على النظر إلى السطح فحسب، بل يصل إلى الجذور، فهو يتعمق في الأسس الفكرية، ويفكك الافتراضات، ويفحص المقدمات من منظور الشك المنهجي، ليبني المعرفة على أسس متينة. - رؤية شمولية جامعة
النهج الفلسفي ينسج خيوط المعرفة ويجعلها خيوطاً متماسكة، ويربط بين الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم من أجل تقديم فهم شامل للظواهر الإنسانية المعقدة. - مرونة في التكيف
ويتشكل النهج الفلسفي وفقا لطبيعة المشكلة، سواء كانت هذه المشكلة تحليلا تاريخيا أو نقدا بنيوياً لمفاهيم التنمية.
عيوب المنهج الفلسفي
- إشكالية القياس والاختبار
تتلخص هذه الإشكالية في كيفية قياس الحكمة وكيفية اختبار صحة تفسير النص الفلسفي، فضلاً عن غياب معايير كمية حاسمة تجعله عرضة لتفسيرات متعددة ومختلفة، وبالتالي قد يصعب إثبات فرديته بشكل حاسم. - شبح الذاتية والتحيز
ورغم السعي إلى الموضوعية فإن الخلفية الفلسفية للباحث وقناعاته الشخصية تبقى ذات أهمية كبيرة وقد تؤثر على التحليل والتفسير وقد تثير وعيًا مستمرًا ودقة متناهية للسيطرة عليها. - الغموض اللغوي
ويعتمد النهج الفلسفي على مصطلحات معقدة للغاية، وهذا أحد الأسباب التي تنفر القارئ غير المتخصص، لأنها تعمل على صعوبة توصيل نتائج الأبحاث بشكل واضح، خاصة في المجالات التي تتطلب الوضوح التام. - صعوبة التطبيق العملي المباشر
على الأرجح، لا يقدم النهج الفلسفي في النموذج الفلسفي حلولاً عملية فورية للمشكلات القائمة، فهو يركز دائمًا على الفهم النظري العميق، مهمِلاً الجانب التطبيقي الملموس الذي تحتاجه العديد من المؤسسات.
الفرق بين المنهج والفلسفة ومحددات التفكير المنهجي
في الإطار الفلسفي للبحث العلمي ، هناك تمييز متكرر بين المنهج والفلسفة ومحددات التفكير المنهجي باعتباره أساسًا منهجيًا لا غنى عنه
تعريف الفلسفة
تعتبر الفلسفة وسيلةً للتعبير عن الحكمة، فهي تعتمد على التأمل والمعرفة والقيم، وتستند دائمًا إلى التفكير النقدي الذي يستخلص المعنى الحقيقي من الواقع المُدرك.
الفلسفة ليست مجرد نظريات، بل تعتبر محيطاً فكرياً كبيراً يسبح فيه العقل، ويطرح فيه أسئلة وجودية، ويبحث في طبيعة المعرفة، ويحدد موقفه من الوجود.
تعريف المنهج
المنهج هو عملية منظمة من العمليات العقلية تهدف إلى الوصول إلى حقيقة بحثية موثوقة من خلال قواعد ثابتة التحليل والاستدلال.
يأتي المنهج دائمًا بعد الفلسفة، فهو مسار منهجي وخارطة تطبيقية تحول الأسئلة الفلسفية إلى بحثٍ علميٍ ملموس، وهو أداءٌ يستعير أدوات الفلسفة مثل: كالنقد والتحليل والتفسير والغضب، بهدف فهم الظواهر الإنسانية والمعرفية.
ويعتمد المنهج العلمي على عدة خطوات، هي:
- تشريح المفاهيم
- تفكيك المسلمات بناءً على الحجج المنطقية
- تفسير النصوص
محددات التفكير المنهجي
هناك العديد من المحددات للتفكير المنهجي، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- الحدس والوضوح المبنيان على أسس واضحة لا جدال فيها.
- التجريد العقلاني الذي يعتمد على الابتعاد التام عن التجريب الحسي في تحليل المفاهيم، يعتمد دائمًا على تفكيك الأفكار والفرضيات.
- المنهجية والمنطقية الذي تحول الفرضية إلى برهان، ثم إلى نتيجة منطقية متسقة ومتماسكة.
- الديالكتيك النقدي الذي يستخدم النقد الديالكتيكي منهجًا ينقي الأسس الفكرية ويقوّيها من خلال التساؤل المستمر.
لا يعتمد التفكير المنهجي على مجرد اتباع الخطوات، بل يعتبر العقل المنضبط والطريق المشرق للباحث، والذي يعتمد على:
- الانضباط الفكري ورفض العشوائية
- الالتزام بالصرامة والدقة في تحليل الأفكار وبناء الأدلة.
- النقد الذاتي المستمر من خلال مراقبة تحيزات الفرد، وفحص مقدماته، ومناقشة استنتاجاته قبل عرض الحجج على الآخرين.
- الوضوح المفاهيمي من خلال تحديد المصطلحات بدقة متناهية، كالحرية والتنمية والهوية، لتجنب الغموض الذي يعيق البحث في العلوم الإنسانية.
- ربط الجزء بالكل برؤية شاملة غير منعزلة.
المنهج الفلسفي في البحث العلمي PDF
تحميل المنهج الفلسفي PDF عند الفيلسوف الإنجليزي روبين جورج كولنجوود بقلم د. رائد عبد الجليل محمد العواودة، مُدرسًا في وزارة التربية والتعليم بالأردن.
تحميل كتاب مناهج البحث الفلسفيPDF للدكتور محمود زيدان مجانًا.