يُعد التعرف على مغزى الاقتباس العلمي وأنواعه هو الحد الفاصل للتمييز السليم بين الاقتباس والاستلال العلمي في البحوث العلمية والرسائل البحثية، وأنه من الأمانة والنزاهة الأكاديمية والمعايير الجامعية أن يستطيع الطلاب الباحثين التفرقة بين الاقتباس المحبذ والمطلوب والسرقة العلمية أو الاستغلال العلمي الذي يعتبر مخالفة أكاديمية.
الفرق بين الاقتباس العلمي والاستلال العلمي في البحوث
هناك فروق عديدة بين الاقتباس العلمي، والاستلال العلمي والسرقة العلمية، متى يكون الاقتباس مشروعًا، ومتى يتحول إلى سرقة للشرف العلمي والأكاديمي؟ الإجابة مكتملة في السطور التالية:
الاقتباس العلمي Quotation or Citation
هو انتفاع الباحث بالمراجع والبحوث السابقة عن طريق استخدام معلومات أو أفكار أو نصوص من أعمال سابقة في بحث جديد لغرض التجديد أو النقد، مع الالتزام بتوثيق الاقتباس من المصدر الأصلي بشكل دقيق، وهو أمر مشروع بل محبذ في مجال البحث العلمي.
يتم كتابة الإقتباس العلمي على هيئة:
- نقل نص حرفي مع وضعه بين علامتي اقتباس وتوثيقه، وهو الاقتباس المباشر.
- إعادة صياغة فكرة من مصدر معين وتوثيقها، وهو الاقتباس بإعادة الصياغة.
- الاستشهاد بمجمل فكرة محددة في البحث مُدمجة مع آراء الباحث ومرادفاته، وهذا ما يعرف بالاقتباس الغير مباشر.
الاستلال العلمي والسرقة العلمية Plagiarism
هو انتحال وسرقة جهود الآخرين ويتمثل في إستيلاء الباحث (سواء بعلم أو بغير علم) على أفكار أو أعمال أوبحوث الآخرين كلها أو بعضها ونسبها زورًا إلى نفسه، وهذا فعل يخالف النزاهة والأمانة العلمية ويؤدي إلى عواقب وخيمة.
وتوجد أشكال متعددة للإنتحال تتدرج في سهولة كشفها بأعين الخبراء و الفاحصين إلى صعوبة ذلك، وهي:
- نسخ بعض أو كل من البحث العلمي كلمة مقابل كلمة.
- الاقتباس بإعادة الصياغة والاستشهاد ببعض الأفكار دون نسبها إلى صاحبها.
- استخدام أعمال سابقة للباحث نفسه دون توثيق، وهو ما يعرف بالسرقة الذاتية.
- ترجمة نصوص من لغة أخرى دون توثيق المصدر الأصلي.
- عدم توثيق المصادر في البحث أو توثيق مصادر وهمية.
ويعتبر الانتحال العلمي جريمة علمية وأكاديمية تتنافى مع أخلاقيات البحث العلمي، وغالبًا ما يؤدي إلى رفض البحث إذا اكتشف أثناء عملية التحكيم، وقد تصل العقوبات في بعض الحالات إلى إلغاء الدرجة العلمية بناءً على الانتحال.
الاستغلال العلمي Scientific Exploitation
هو ما يعرف بالإجترار العلمي أو التجميع المعرفي، حيث يقع الإستغلال العلمي في منطقة رمادية بين الاقتباس والسرقة، إذ يتضمن اعتماد الباحث على مصادر الآخرين وتوثيقها، دون إضافة قيمة حقيقية أو معالجة فكرية أصيلة، في هذه الحالة، يتحول البحث إلى مجرد تجميع لأفكار الآخرين، حتى لو كانت موثقة.
إن الفرق الجوهري بين الإستلال والإستغلال العلمي هو التوثيق والنوايا، حيث الاستلال هو سرقة صريحة مع إخفاء المصدر، بينما الاستغلال العلمي يشمل توثيق للمصادر، ولكنه فشل في تحقيق الهدف الأساسي من البحث العلمي، وهو إنتاج معرفة جديدة أو فهم أعمق.
متى يتحول الاقتباس إلى استلال أو انتحال ؟
هناك عدة نقاط تفصل الاقتباس أو الاستغلال عن السرقة العلمية وهي كما يلي:
- غياب الاستشهادات الدقيقة، يصبح الاقتباس فورًا سرقة أدبية سافرة.
- تؤثر طرق الاستشهاد المختلفة بشكل كبير على ما إذا كان الاقتباس يعتبر سرقة أدبية، فقد يستشهد الباحث بالمرجع بشكل غير صحيح أو مضلل، أو يحذف اسم المؤلف الأصلي، أو يقدم معلومات ناقصة لا تتناول المصدر الأصلي مباشرةً.
- تؤثر نسبة السرقة العلمية بشكل كبير على ما إذا كان الاقتباس يعتبر سرقة أدبية.
بعض الجامعات والمؤسسات تؤمن بأن تَجاوُز نسبة معينة من السرقة الأدبية، والتي يقدرها البعض بـ 15%، يحول العمل من سرقة أدبية مشروعة إلى استغلال علمي، حتى لو كان العمل ناجحًا. - كما أن التعامل مع المحتوى يحول الاقتباس إلى استغلال، الاقتباس المشروع يتطلب معالجة دقيقة ونقدية للمادة المستشهد بها وإضافة منظور جديد، بينما يقتصر الاستغلال العلمي على التجميع دون إضافة أي جديد للبحث.
كيفية تجنب الوقوع في مشكلة الاستلال العلمي ؟
- الإعتماد على الطريقة الصحيحة لتوثيق الإقتباسات وجميع المصادر المستخدمة بدقة وفقًا لنظام التوثيق المعتمد (مثل APA، MLA، Chicago).
- استخدام برامج كشف الاستلال وفحص الأبحاث للتأكد من خلوها من الانتحال.
- الالتحاق بدورات تدريبية حول النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي.
- طلب المشورة من المشرفين أو الزملاء عند الشك في كيفية التعامل مع مصادر معينة.
يمكنك الإستعانة بخدمة صي جايد لتوثيق الإقتباس العلمي في الرسائل والبحوث العلمية بصورة صحيحة وبدقة علمية، وتجنب الإنتحال أو السرقة العلمية، فريقنا من الكوادر والخبراء في البحث العلمي والأكاديمي يتمسكون بالنزاهة العلمية والمسئولية في تحقيق أفضل النتائج لطلابنا بجودة عالية.
تواصل معنا الآن عبر موقعنا الإلكتروني أو بصورة مباشرة عبر الواتساب 201014797184+ لتحقيق أفضل النتائج في مسارك الأكاديميّ، وكتابة البحوث العلمية وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، وتوثيق المراجع والمصادر المختلفة طبقًا لمعايير جامعتك ومشرفِيك.
برامج ومواقع للكشف عن الاستلالات العلمية
هناك العديد من البرامج المتخصصة في كشف الاستلال العلمي والتحقق من نسبة الاقتباس العلمي وتعتمد عليها العديد من المؤسسات والمراجعين الأكاديميين، ومن أشهرها:
يعد الخيار الأول للمؤسسات التعليمية حول العالم، ويصنف كأكثر برامج فحص الانتحال استخدامًا على مستوى العالم، يقارن النصوص بقاعدة بيانات ضخمة تضم ملايين الأوراق البحثية والمقالات الأكاديمية، كما يستخدم نظامًا مرمزًا بالألوان لتحديد الانتحال وشدته، مما يجعله أداةً مثاليةً للجامعات والأساتذة.
يقدم خدمات متخصصة للمجلات العلمية والناشرين، ويتميز بالقدرة على تدقيق الأبحاث المقدمة للنشر من خلال مقارنة ما يقرب من أربعة ملايين كتاب ووثيقة علمية في ثمانين ألف مجلة، بالإضافة إلى مليارات صفحات الويب وملخصات الأبحاث في قواعد البيانات، تبدأ أسعار الاشتراك من خمسين دولارًا للنصوص التي لا تتجاوز 2500 كلمة.
تحظى هذه الأداة بشعبية كبيرة بين مراكز الأبحاث والشركات ودور النشر، طورته نفس الشركة التي طورت Turnitin، يمكن استخدامها مباشرةً عبر الإنترنت دون الحاجة إلى تنزيلها، تعمل عن طريق نسخ ولصق النصوص أو إضافة الروابط، كما تتيح إمكانية تخزين نتائج الاختبارات السابقة، قد تكون مجانية أو منخفضة التكلفة في البداية، لكنها تتميز بدقة عالية في تقييم أصالة البحث.
- Plagiarisma
يدعم ما يقارب 200 لغة عالمية، ويقبل الملفات بصيغ متنوعة، بما في ذلك ملفات النصوص، وبرامج تحرير النصوص، وملفات برامج كتابة المحتوى، يحظى بشعبية واسعة بين طلاب الجامعات والدراسات العليا، ويقدم باقات يومية مجانية بعدد محدود من الكلمات، بالإضافة إلى باقات مدفوعة للاستخدام الممتد.
- Write Check
لا تقتصر مهمته على كشف الانتحال فحسب، بل يمتد إلى مساعدة الباحثين في تصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية والتوثيق الأكاديمي، ويستخدمه طلاب الماجستير والدكتوراه بشكل خاص، ويتميز بتقديم نقد علمي للدراسة من قبل متخصصين، مما يساعد الباحثين على تجنب الانتحال وتعزيز أبحاثهم قبل تقديمها.
- DupliChecker
يعد هذا البرنامج من أكثر أدوات كشف الانتحال فعاليةً على الإنترنت، فرغم واجهته البسيطة، يقدم ما يصل إلى 50 فحصًا مجانيًا يوميًا للمستخدمين المسجلين، مما يجعله خيارًا مثاليًا للاستخدام المحدود، فهو سهل الاستخدام ولا يتطلب خبرةً واسعة؛ ما عليك سوى نسخ النص ولصقه ليبدأ البرنامج بالفحص.
صي جايد هو شريكك في التوثيق والكشف عن الاستلال العلمي
إذا كنت باحثًا ترغب في كشف الاقتباسات غير الموثقة في البحث العلمي أو توثيق المراجع والاستشهادات يصورة صحيحة، فما عليك سوى التواصل مع شركة صي جايد، الشركة الرائدة في مجال البحث العلمي، والتي تقدم جميع خدمات البحث العلمي للباحثين والطلاب الذين يعِدون رسائل الدكتوراه والماجستير، وتتميز صي جايد بما يلي:
- نظام متطور للكشف عن الاستلال العلمي العلمي
تقدم لكم صي جايد نظامًا متطورًا للكشف عن الانتحال، يعتمد على خوارزميات فائقة الذكاء تتجاوز أساليب الامتحانات التقليدية، يحلل هذا النظام النصوص بدقة ويكشف عن العبارات المعقدة، مما يوفر للباحثين والطلاب في المملكة أداة موثوقة لضمان أصالة أبحاثهم العلمية ونجاحها. - تقارير مفصله سهلة الفهم
يتميز صي جايد بتقديم تقارير شاملة حول معدلات الاستشهادات العلمية في الأبحاث، مع تحديد دقيق لمصادر المحتوى المتطابق وعرضها بطريقة مرئية سهلة الفهم، تساعد هذه التقارير الباحثين على تحديد الجوانب التي تحتاج إلى إعادة صياغة أو توثيق دقيق، مما يوفر عليهم الوقت والجهد في عملية المراجعة. - دعم متميز للغه العربية واللغات الأخرى
من أبرز مميزات الشركة أنها متخصصة في التعامل مع اللغة العربية بكفاءة عالية، كما تدعم العديد من اللغات العالمية، هذه الميزة تجعل شركة صي جايد خيارًا مميزًا ومثاليًا للباحثين السعوديين الذين يتعاملون مع مراجع متنوعة بلغات متعددة، ويحتاجون إلى التدقيق في الاقتباسات بغض النظر عن لغة المصدر. - خدمات استشارية متخصصة للباحثين
لا تقتصر خدماتنا على تحديد الاستشهادات العلمية، بل نقدم أيضًا استشارات علمية متخصصة من خبراء أكاديميين متميزين، تساعد هذه الاستشارات الباحثين وطلبة الدكتوراه على تطوير مهاراتهم في الكتابة الأكاديمية والتوثيق العلمي السليم، مما يؤدي إلى رفع جودة أبحاثهم وزيادة فرص قبولها ونشرها. - واجهة سهلة الاستخدام وسرعة في الأداء
تتميز المنصة بواجهة استخدام سهلة تناسب مختلف المستويات التقنية للباحثين، كما توفر سرعة عالية في معالجة الأبحاث وإصدار التقارير، حتى في المراحل الطويلة والمعقدة، مما يوفر وقت الباحثين الثمين. - قاعده بيانات متجددة
تعتمد الخدمات على قاعدة بيانات ضخمة تضم ملايين الأبحاث والدراسات العلمية بمختلف اللغات، تحدث هذه البيانات باستمرار لتشمل أحدث المنشورات العلمية، كما تعتمد على أرشيف شامل يضمن دقة أعلى في رصد الاقتباسات العلمية ويقلل من احتمالية الخطأ. - دعم فني متواصل وتدريب مستمر
تقدم صي جايد دعمًا فنيًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمساعدة الباحثين في حل أي مشاكل تقنية قد يواجهونها، كما تقدم الشركة ورش عمل تدريبية وأدلة إرشادية لمساعدة المستخدمين على تحقيق أقصى استفادة من خدمات اقتباس الرسائل العلمية و كشف الانتحال وتحسين جودة أبحاثهم العلمية.
