البحوث الاستطلاعية هو أحد أهم أنواع البحوث العلمية وأكثرها استخدامًا، وله أهمية بالغة في الأوساط العلمية والأكاديمية، وخاصةً في جامعات المملكة العربية السعودية المهتمة بالبحث العلمي.
الدراسة الاستطلاعية هي إحدى أنواع الأبحاث التي يعتمد عليها الباحثون والطلاب في العديد من الجامعات السعودية لاكتشاف مواضيع جديدة، وإعداد رسائل علمية متميزة، وفهم مشكلات بحثية غير واضحة.
وفي ظل التطور العلمي والأكاديمي في العالم العربي، أصبحت الحاجة إلى فهم آليات وخطوات كتابة البحث الاستطلاعي بالغة الأهمية.
استعن بخدمات صي جايد التعليمية لكتابة الابحاث العلمية بجميع أنواعها وكذلك مساعدتك في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه، كل ما عليك هو التواصل معنا مباشرة عبر الواتساب على رقم 201014797184+ أو راسلنا عبر بريدنا الالكتروني [email protected]، واطلب بحثك الآن!
لذلك، سنتعرف معا في هذه المقالة على ماهية البحث الاستطلاعي، وأنواعه، وخطواته بالتفصيل، ومعلومات كثيرة حول هذا الموضوع.
تعريف الدراسة الاستطلاعية وأنواعها
البحوث الاستطلاعية هي منهجية علمية وبحثية، تهدف إلى اكتشاف مشكلات بحثية غامضة، وفهمها بعمق، وفهم المواضيع التي لم تدرس بشكل كاف، ويعتبر هذا النوع من البحث خطوة تمهيدية بالغة الأهمية قبل إجراء أي أبحاث أخرى.
يتميز هذا النوع من الأبحاث بمرونته العالية وقدرته على تقديم رؤى أولية حول مشكلة البحث العلمي وتوضيح أكثر المواضيع تعقيداً، مما يساعد الباحثين على تحديد اتجاهات البحث وصياغة فرضيات البحث بدقة أكبر.
أنواع البحوث الاستطلاعية
أنواع الدراسات الاستطلاعية عديدة وهي كما يلي:
البحوث الثانوية (مراجعة الأدبيات السابقة والبيانات المتوفرة)
يركز هذا النوع من الأبحاث على مراجعة الأدبيات والبيانات المتوفرة عن البحث المراد إعداده.
يُطلق عليه “البحث المكتبي” نظراً لإمكانية استرداد البيانات من مصادر موجودة دون الحاجة لجمع بيانات جديدة مباشرة
ومن أمثلة مصادر البحوث الاستطلاعية الثانوية:
- الكتب، الصحف العلمية، النشرات والدوريات العلمية.
- رسائل الماجستير والدكتوراه ذات الصلة بموضوع البحث.
- البيانات المتاحة على الإنترنت من خلال محركات البحث والمواقع المتخصصة.
- الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تُصدر تقارير وإحصائيات، مثل مكاتب الإحصاء، والتي توفر بيانات أصلية وجديرة بالثقة.
- المكتبات العامة والمؤسسات التعليمية التي تحتوي على أرشيفات ضخمة من الأبحاث والوثائق.
البحوث النوعية الرسمية: المقابلات التفصيلية (In-depth Interviews)
يعتمد هذا النوع على استخدام المقابلات الشخصية واستخدام الاستبيان والأساليب الإسقاطية بالإضافة إلى دراسات الحالة والدراسات التجريبية.
تعلم أكثر عن تصميم الاستبيان في البحث العلمي الإستطلاعي بصورة صحيحة وفعالة.
البحوث النوعية غير الرسمية
تتمثل البحوث النوعية الغير رسمية في المناقشات مع المنافسين أو الموظفين أو الإدارة بالإضافة إلى المستهلكين.
البحوث النوعية الغير رسمية يُطلق عليها أحيانًا “مجموعات التركيز Focus Group” وتستخدم لجمع بيانات نوعية من خلال مناقشات جماعية موجهة ومنظمة.
تُفيد هذه المجموعات في استكشاف الآراء المتنوعة، وتوليد الأفكار، وفهم الديناميكيات الجماعية حول ظاهرة معينة، مما يُسهم في بلورة المشكلة من زوايا متعددة.
البحوث الاستكشافية
يتم استخدام هذا النوع من أنواع البحوث الاستطلاعية في وضع حجر الأساس للدراسات المستقبلية في فهم مشكلة غير محددة بوضوح.
مناهج الدراسة الاستطلاعية في البحث العلمي
تعتمد البحوث الاستطلاعية على مناهج مرنة وغير صارمة، بهدف استكشاف وفهم الظاهرة. لا تهدف هذه المناهج إلى إثبات فرضيات محددة بقدر ما تهدف إلى توليد أفكار وتساؤلات جديدة.
من أبرز مناهج البحث العلمي المستخدمة:
المنهج النوعي – الكيفي – (Qualitative Approach)
الذي يركز على فهم الأبعاد العميقة للظاهرة ووصفها، والتعرف على الآراء، والتجارب، والدوافع ويعتمد على جمع بيانات وصفية غير رقمية، مثل النصوص، التسجيلات الصوتية، والملاحظات.
الأدوات البحثية المستخدمة في المنهج الكيفي للدراسة الاستطلاعية هي:
- دليل المقابلات المتعمقة
- الاسئلة والمواضيع و الملاحظات الموثقة والأسئلة التي يتم طرحها في مجموعات التركيز
- وثائق وتحليلات المحتوى في دراسات الحالة والدراسات الميدانية.
المنهج الكمي (Quantitative Approach)
قد يستخدم لجمع بيانات رقمية لتحديد الاتجاهات العامة بشكل محدود في البحوث الاستطلاعية مبدأئيًا، ويكون الهدف منه في هذه المرحلة هو تحديد المتغيرات الرئيسية التي يمكن قياسها لاحقًا بشكل أكثر دقة.
الأدوات البحثية المستخدمة في المنهج الكمي للدراسة الاستطلاعية هي:
- الاستبيانات ذات الأسئلة المفتوحة أو الأسئلة التي تسمح بتحديد الخيارات الأولية.
- برامج تحليل البيانات الأساسية مثل جداول البيانات (Excel) لتنظيم البيانات الأولية.
يمكنك الاستعانة بخبراء فريقنا للتعرف على الفرق بين البحث الكمي والنوعي والمختلط في البحوث العلمية المختلفة والأدوات التي تُستخدم لتحقيق منهجية كلًا منهما.
أهداف البحوث الاستطلاعية
تهدف البحوث الاستطلاعية إلى تحقيق مجموعة واسعة من الأهداف العلمية والاستراتيجية التي تعود بالنفع الكبير على الباحثين والطلاب.
وتنقسم هذه الأهداف إلى أهداف رئيسية وأهداف فرعية، وفيما يلي تفصيل لهذه الأهداف:
الأهداف الرئيسية للدراسة الاستطلاعية
- استكشاف المشاكل البحثية الجديدة
يساعد البحث الاستكشافي على تحديد وفهم مشكلات بحثية جديدة لم تتم دراستها بعمق من قبل، وبالتالي فتح آفاق جديدة للبحث العلمي في الجامعات السعودية.
- تحديد متغيرات البحث
يكشف البحث الاستكشافي عن المتغيرات التي تؤثر على الظاهرة التي تتم دراستها، ويساعد أيضًا في تحديد العلاقات المحتملة بينها.
- صياغة الفرضيات البحثية
يعمل البحث الاستكشافي على صياغة فرضيات البحث كما يوفر الأساس العلمي لصياغة هذه الفرضيات بدقة لاختبارها في الأبحاث المستقبلية.
- تقييم جدوى البحث
يساعد البحث الاستكشافي في تحديد ما إذا كان موضوع البحث يستحق الاستثمار في بحث مفصل أم يجب العدول عنه.
الأهداف الثانوية للدراسة الاستطلاعية
- يحدد البحث الاستطلاعي المنهجية المناسبة للبحوث المستقبلية.
- يستكشف البحوث الاستطلاعية مصادر البيانات المتاحة.
- كما يقدر الموارد اللازمة للبحث الشامل.
- بالإضافة إلى ذلك، يبني شبكات واسعة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين.
خصائص ومميزات البحوث الاستطلاعية
تتميز البحوث الاستطلاعية بمجموعة من الخصائص والميزات التي تميزه عن غيره من أنواع البحث:
- المرونة
يتميز البحث الاستطلاعي بمرونة تصميمه، إذ يسمح بتعديل التصميم أثناء التنفيذ، بالإضافة إلى إمكانية تعديل عملية البحث وأدواته بناءً على النتائج الأولية المكتشفة. - المنهجية
عتمد البحوث الاستطلاعية، التي تركز على فهم المنهجية لا السبب، على مصطلحي “ماذا” و”كيف” بدلاً من “لماذا”، مما يوفر فهمًا شاملًا للظاهرة قيد الدراسة. - الشمولية
يمكن تطبيق البحث الاستكشافي في العديد من المجالات والتخصصات العلمية والأكاديمية. - السهولة
تتطلب البحوث الاستطلاعية موارد أقل من البحث التفصيلي وكذلك انخفاض تكلفته، مما يجعله مناسبًا للعديد من الباحثين والطلاب الجدد. - السرعة
تتميز البحوث الاستطلاعية بسرعة تنفيذه، إذ يمكن إجراؤه في فترة زمنية قصيرة، مما يساعد الباحثين على الحصول على النتائج الأولية بسرعة أكبر. - حجر الأساس
يعتبر البحث الاستطلاعي أساسًا للبحوث المتقدمة، إذ يبني أساسًا قويًا ومتينًا للبحوث التفصيلية المستقبلية، ويوجه مسارها.
تعرف على الخطوات الصائبة لكتابة البحث الاستطلاعي عن طريق نموذج دراسة استطلاعية في مجال علم النفس، كمثال عملي على خطوات الدراسة الاستطلاعية وتطبيق منهجيتها وأدواتها.
الفرق بين البحوث الاستطلاعية والبحوث الوصفية
الفرق بين البحوث الاستطلاعية والبحوث الوصفية مهم وضروري لجميع الباحثين، هناك فرق كبير بينهما، ويكمن هذا الفرق في الهدف والمنهجية، وتتجلى هذه الاختلافات في النقاط الإرشادية.
من حيث الهدف
تهدف البحوث الاستطلاعية إلى اكتشاف المشكلات غير المحددة بوضوح، كما يسعى إلى فهم الظاهرة مبدئيًا، بالإضافة إلى التركيز على توليد الأفكار ونتائج البحث.
بينما يهدف البحث الوصفي إلى وصف الظاهرة بدقة وتفصيل بعد تحديدها، كما يسعى إلى قياس خصائص الظاهرة المعروفة، مع التركيز الدائم على تقديم صورة شاملة للوضع الراهن لمشكلة البحث.
من حيث المنهجية
يتميز البحث الاستطلاعي بمرونة منهجيته وسهولة تعديله وسرعة تطبيقه، كما أنه يعتمد على عينات صغيرة ومتنوعة، بالإضافة إلى استخدام أدوات بحث بسيطة ومفتوحة المصدر.
يتميز البحث الوصفي بمنهجيته المحددة والمنظمة، بالإضافة إلى أنه يعمل على عينات كبيرة جدًا، بالإضافة إلى أنه يستخدم أدوات بحثية صارمة وقانونية للغاية.
من حيث النتائج
تتميز البحوث الاستطلاعية بنتائج أولية وإرشادية، بالإضافة إلى رؤى عميقة ونوعية عالية، كما يتميز بتقديم توصيات لأبحاث مستقبلية.
وتعتبرالبحوث الوصفية من البحوث النهائية القابلة للتوسع، لأنه يحتوي ويستخدم بيانات كمية دقيقة للغاية، بالإضافة إلى أن الاستنتاجات المستخلصة من هذا البحث قابلة للتطبيق في الواقع.
الفرق بين البحوث الاستطلاعية والبحوث الاستكشافية
البحوث الاستطلاعية (Pilot study)
هي المظلة الكبرى التي يندرج تحتها عدة أنواع من البحوث ومنها دراسة الحالة والدراسات الميدانية والبحوث الاستكشافية وغيرها فيما سبق.
وبالتالي الدراسات الاستطلاعية هي مجموعة كبيرة من الدراسات المتعددة التى تُجرى في المرحلة الأولية من البحث العلمي، ثم في مرحلة جمع المعلومات حول مشكلة بحثية غير مكتملة، بهدف زيادة إلمام البحث للمعلومات.
البحث الاستكشافي (Exploratory research)
هو نوع من الدراسات الاستطلاعي يتم استخدامه في استكشاف قضية أو مشكلة غير محددة بوضوح أو غير موجودة في الواقع، أو فهمها بشكل أعمق في المراحل الأولية للبحث.
يكون نطاقه واسعًا في البداية، ثم يضيق تدريجيًا مع تقدم البحث واكتشاف المزيد من المعلومات.
لا يهدف إلى تقديم إجابات نهائية، بل يهدف إلى تحديد القضايا والمواضيع التي يمكن أن تكون محورًا للبحث الاستطلاعي ، ويؤكد للباحث إن كان مساره صحيحًا في البحث أم يحتاج إلى بعض التعديل.
عيوب الدراسات الاستطلاعية في البحوث العلمية
- صعوبة تعميم النتائج
بسبب اعتماد البحث على عينة صغيرة Sample وغير ممثلة للمجتمع الأكبر Population (مثل مجموعات التركيز أو المقابلات المتعمقة)، ومرونة الاختبارات وعدم خضوعها للدقة والصرامة. - التحيز
بسبب اعتماد البحث على البيانات النوعية مثل الآراء الشخصية و المقابلات والاعتماد على ذاكرة المشاركين، وقد يؤدي اختيار عينة غير ممثلة مما يضعف مصداقية البحث ويجعل الاستنتاجات غير دقيقة. - عدم حسم النتائج
تعتمد البحوث الاستطلاعية على غياب الفرضيات المسبقة ولا تهدف إلى اختبار فرضيات محددة، بل إلى توليد الأفكار الأولية عن المشكلة البحثية. لذلك، فإن النتائج غالبًا ما تكون استكشافية وغير حاسمة ولا يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات عملية أو نهائية. - صعوبة التحكم في المتغيرات
في البحوث الاستطلاعية، لا يتم عادة التحكم في المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر على الظاهرة المدروسة و على النتائج ويجعل من الصعب تحديد العلاقات السببية. - قد تكون البيانات قديمة أو غير محدثة
إذا اعتمد البحث الاستطلاعي على البحث الثانوي (مراجعة الأدبيات والبيانات المتاحة)، فهناك احتمال أن تكون هذه البيانات قديمة وغير محدثة، مما يؤثر على مدى صلاحيتها في سياق البحث الحالي.
استعن بصي جايد للإعداد البحوث الاستطلاعية بأنواعها
تعتبر شركة صي جايد للخدمات البحثية العلمية والتربوية من الشركات الرائدة في مجال دعم البحث العلمي في المملكة العربية السعودية، حيث تقدم العديد من الخدمات المتكاملة لإعداد البحوث الاستطلاعية بأنواعها المتعددة.
يمكنك الاستعانة بفريقنا من الخبراء والكوادر في البحث العلمي عن طريق الاتصال بنا مباشرة أو راسلنا عبر الواتساب وسيقوم فريقنا بالتحدث معك وتسجيل طلبك ومساعدتك في تصميم الأدوات البحثية وإعداد خطة البحث وكتابة البحث العلمي بأسعار متميزة.
